أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعيون / الصحراء الغربية بتاريخ 21 فبراير / شباط 2014 المعتقل السياسي الصحراوي السابق ” عبد المطلب سرير ” على السجن المحلي بعد خضوعه للحراسة النظرية و للاستنطاق لدى الشرطة القضائية لمدة تجاوزت 72 ساعة.
و كان ” عبد المطلب سرير ” البالغ من العمر 31 سنة قد تعرض للاعتقال بتاريخ 18 أو 19 فبراير / شباط 2014 بمبرر وجود مذكرة بحث و اعتقال صادرة في حقه من طرف النيابة العامة منذ تاريخ 21 يناير / كانون ثاني 2014 بعد اعتقال زميله المعتقل السياسي الصحراوي ” عبد السلام لمادي “.
و في علاقة باعتقال ” عبد المطلب سرير ” قام أبوه ” المصطفى سرير ” بتاريخ 19 فبراير 2014 بوضع شكوى لدى النيابة العامة بالمحكمة المذكورة تحت رقم 10 / ش ح إ / 2014 طالب من خلالها فتح تحقيق في اعتقال ابنه و تفتيش منزله بدون إشعار كتابي أو شفوي بعد أن فوجئ في حدود الساعة 12 قبل الزوال بتاريخ 19 فبراير / شباط 2014 ب 12 شرطيا بزي مدني يصطحبون ابنه ” سرير عبد المطلب ” و هو مكبل اليدين و آثار العنف الجسدي بادية على مستوى عينه اليسرى و على وجهه.
و أوضح السيد ” المصطفى سرير ” أنه بتاريخ 22 يناير / كانون ثاني 2014 قام حوالي 20 شرطيا بمداهمة منزله و تفتيشه دون إذن قانوني و دون طلب إذنه بحثا عن ابنه ” عبد المطلب سرير “، الذي لم يكن متواجدا حينها بالمنزل، حيث أقدمت عناصر الشرطة المغربية على اعتقال ابنه الأكبر ” جلال سرير ” البالغ من العمر 35 سنة لمدة ساعتين على الأقل بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون / الصحراء الغربية.
و قبل أن يشير السيد ” المصطفى سرير ” أن ابنه سبق و أن تعرض للاعتقال التعسفي و للتعنيف و الضرب عدة مرات بالشارع العام كانت نوضوع عدد من الشكوى لدى النيابة دون فتح تحقيق فيها، التمس من الوكيل العام التحقيق في أسباب و زمان و مكان اعتقال ابنه و التحقيق في ممارسة التعنيف الذي يكون قد تعرض له في إشارة إلى آثار التعذيب البادية على جزء من جسده ، و محملا المسؤولية لكل من يكون قد تسبب له في تعذيب أو إكراه من أجل إرغامه على التصريح بأفعال لم يرتكبها.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان